تراجع الأسهم ينهي سلسلة مكاسب وسط ضعف شهية المخاطرة وتباین القطاعات

انحدرت الأسهم في نهاية المطاف، لتضع حداً لأطول سلسلة صعود شهدتها منذ أغسطس المنصرم، حيث استقرت عند مستوى 8722 نقطة، متراجعة بمقدار 24 نقطة، أي ما يعادل 0.29 في المائة، وذلك بعد سبع جلسات متواصلة من المكاسب. وفي السياق ذاته، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يقيس أداء الأسهم الرائدة، بثلاث نقاط، أي بنسبة 0.28 في المائة. ويعزى هذا الانخفاض إلى التباين الذي تشهده القطاعات والأسهم في أدائها.
تُظهر السوق تباطؤاً ملحوظاً في زخم الاتجاه الصاعد، وتراجعاً في وتيرة النمو خلال الجلسات القليلة الماضية، حتى سجلت انخفاضاً في جلسة الأمس. وتُعد هذه المؤشرات دلالة على انحسار الرغبة في تحمل المخاطر، وإذا استمر هذا التوجه، فإنه سيؤدي إلى موجة تصحيحية بعد ارتفاع تجاوز 10 في المائة خلال شهر واحد فقط. وقد أدى ذلك إلى تراكم الأرباح الرأسمالية في محافظ المستثمرين، مما يدفع المتعاملين قصيري الأجل إلى تفضيل جني الأرباح بعد توقف السوق عن تحقيق المزيد من الارتفاعات، خاصة مع تصاعد مكررات الربحية وتدهور ربحية الشركات، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الأداء المالي للشركات في الفترة المقبلة، في ظل التطورات المتسارعة لوباء كورونا.
الأداء الإجمالي للسوق
افتتح المؤشر العام عند مستوى 8701 نقطة، ثم اتجه نحو أدنى مستوى له في الجلسة عند 8692 نقطة، مسجلاً خسارة قدرها 0.6 في المائة. وعند إغلاق الجلسة، استقر المؤشر عند 8722 نقطة، متراجعاً بمقدار 24 نقطة، أي بنسبة 0.29 في المائة. وشهدت السيولة ارتفاعاً بنسبة 9 في المائة، أي ما يعادل 1.3 مليار ريال، لتصل إلى 16.8 مليار ريال، بينما ارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 28 في المائة، أي ما يعادل 143 مليون سهم، لتصل إلى 649 مليون سهم متداول. وفي المقابل، تراجعت الصفقات بنسبة 4 في المائة، أي ما يعادل 23 ألف صفقة، لتصل إلى 523 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت عشرة قطاعات ارتفاعاً في أدائها، بينما تراجعت بقية القطاعات. وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 1.7 في المائة، تلاه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 0.6 في المائة، ثم قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 0.6 في المائة. وفي المقابل، تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "الأدوية" بنسبة 1.7 في المائة، تلاه قطاع "الرعاية الصحية" بنسبة 1.2 في المائة، ثم قطاع "المصارف" بنسبة 0.74 في المائة.
أما فيما يتعلق بالقطاعات الأكثر تداولاً، فقد تصدرها قطاع "المصارف" بنسبة 28 في المائة، وبقيمة 4.7 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 18 في المائة، وبقيمة ثلاثة مليارات ريال، ثم قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 8 في المائة، وبقيمة 1.3 مليار ريال.
أداء الأسهم
تصدر الأسهم المرتفعة سهم "الوطنية" بنسبة 9.9 في المائة، ليغلق عند 51.80 ريال، يليه سهم "وفرة" بنسبة 9.9 في المائة، ليغلق عند 172.20 ريال، ثم سهم "الإنماء طوكيو م" بنسبة 8.1 في المائة، ليغلق عند 27.95 ريال. وعلى النقيض من ذلك، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "ساب" بنسبة 7.9 في المائة، ليغلق عند 25 ريالاً، يليه سهم "أميانتيت" بنسبة 4.3 في المائة، ليغلق عند 18.76 ريال، ثم سهم "فيبكو" بنسبة 3.5 في المائة، ليغلق عند 60.70 ريال.
وكان سهم "ساب" الأعلى تداولاً بقيمة أربعة مليارات ريال، يليه سهم "كيمانول" بقيمة 487 مليون ريال، ثم سهم "نسيج" بقيمة 469 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية